{خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ}.{وَخَلَقَ الْجَانَّ} وهو أبو الجن. وقال الضحاك: هو إبليس، {مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} وهو الصافي من لهب النار الذي لا دخان فيه. قال مجاهد: وهو ما اختلط بعضه ببعض من اللهب الأحمر والأصفر والأخضر الذي يعلو النار إذا أوقدت، من قولهم: مرج أمر القوم، إذا اختلط.{فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ} مشرق الصيف ومشرق الشتاء. {وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} مغرب الصيف ومغرب الشتاء. {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} العذب والمالح أرسلهما وخلاهما {يَلْتَقِيَانِ}.{بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ} حاجز من قدرة الله تعالى، {لا يَبْغِيَانِ} لا يختلطان ولا يتغيران ولا يبغي أحدهما على صاحبه. وقال قتادة: لا يطغيان على الناس بالغرق. وقال الحسن: {مرج البحرين} بحر الروم وبحر الهند، وأنتم الحاجز بينهما. وعن قتادة أيضًا: بحر فارس وبحر الروم بينهما برزخ يعني الجزائر. قال مجاهد والضحاك: بحر السماء وبحر الأرض يلتقيان كل عام {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}.